حذَّر خبراء في الثروة السمكية بالمملكة من أخطار العقارب البحرية السامة خاصة في منطقة البحر الأحمر على صيادي الأسماك مؤكدين بأن هذه العقارب تعيش في أعماق البحر الأحمر وتسمى (العقربة القاعية) وتظهر بغتة لتلدغ ضحاياها.
وأكد الخبير خالد محمد عباس علام كبير أخصائيي ثروة سمكية من هذا النوع من العقارب البحرية موضحاً خطورة هذه العقارب على صيادي الأسماك وهذا النوع من العقارب يعيش في القاع وعلى أعماق بعيدة من 40-300 متر وتكون عادة مدفونة في الطين والرمل ولا يظهر منها إلا عيناها وكثيرا ما تخرج في شباك الجر القاعية ولقد وجدت واحدة منها في شباك الجر القاعية الخاصة بسفينة الأبحاث السمكية ابن ماجد التابعة لوزارة الزراعة بالمنطقة الجنوبية بالقرب من جازان على عمق ثمانين متراً وكان القاع طينياً مضيفاً بأن لهذا النوع من العقارب شوكتين سامتين توجدان على جانبي الرأس خلف الغطاء الخيشومي ويتراوح طول الشوكة السامة في الجنس البالغ ثلاثة عشر مليمتراً وهى مخروطية مدببة الطرف مسطحة الجانبين باتجاه القاعدة وتوجد الغدد السمية عند قاعدة كل شوكة ومحيطة بالشوكة وأكد العلام أن الإصابة تحدث بسم هذه السمكة إذا ما حدث أن وجدت السمكة مع المصيد وخاصة في شباك الجر القاعية فأثناء فرز الأسماك المصادة وإذا لم ينتبه الصياد فقد تلامس يده إحدى شوكاتها فتنغرس الشوكة في يده ويندفع السم عبر القناة السمية في الشوكة لان أي ضغط على الشوكة يضغط على الغدة السمية فيندفع السم عبر تجويف الشوكة إلى مقدمة الشوكة فيشعر المصاب بألم شديد مكان الإصابة وتخدير للعضو المصاب وارتفاع في درجة الحرارة مع غثيان وقيء وأحياناً يحدث إغماء ويؤدي سمها إلى الوفاة إن لم يسعف المصاب في الحال، أما عن طريقة العلاج فيقول العلام عند الإصابة بسم هذه السمكة تجرى الإسعافات الأولية التالية:
- يعمل جرح في مكان الإصابة والضغط حوله ليسمح للدم بالخروج ومعه السم ثم يتم ربط أعلى مكان الإصابة برباط ضاغط لمنع انتشار السم ويوضع العضو المصاب في ماء ساخن حرارته تكون قريبة من درجة الغليان لمدة عشرين دقيقة حتى يتجمد السم لأنه بروتيني يتجمد بالحرارة كما يغسل العضو المصاب بمحلول برمنجنات البوتاسيوم 5% أو محلول كبريتات المغنيسيوم للتعقيم وفي حالة الغثيان يعطى المصاب مشروبات ساخنة ويفضل عصير ليمون ساخن مع الملح كذلك يتم تهدئة المصاب حتى لا يصاب بصدمة عصبية ومن الأفضل نقل المصاب فورا إلى اقرب مستشفى لإعطائه مضاداً حيوياً ومصلاً ضد التيتانوس